اللوبي الصهیوني وسیاسة أمیرکا تجاه إیران

اللوبي الإسرائيلي هو من أهم وأكثر العوامل نفوذاً في التأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية. وهو يملك تأثيراً واسعاً على مراكز القرار في هذا البلد، وقسم ملحوظ من سَنّ القوانين إلى تنفيذها والرقابة عليها يتم عبر هذه الشبكة القوية والثريّة من أصحاب شِّرِكات اللوبي وغرف صناعة الفكر والمحتوى. والدخول إلى المراكز الحكومية في الولايات المتحدة بدون التمكين بوجه هذه الشبكة هو شبهُ مستحيل.

 

السؤال الأساسيّ في هذا البحث هو: ما هو دور اللوبي الإسرائيلي في صناعة السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران؟ هدفُ هذا البحث هو التحقيق في السياسة الخارجية الأمريكية والدور المخرب للوبي الإسرائيلي في عملية صناعة السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران في الفترة الزمنية بين 2009 و2013 بالتزامن مع تغيير الحوار بين حكومتي البلدين يعني الرئيسين أوباما وروحاني. بَيَّنَ الباحث إطار بَحثِهِ النظري بناءً على آراء ونظريات جون جي. مرشايمر وستفن م. والت أساتذة العلوم السياسية في جامعة هارفرد الذين يعتقدون بأن اللوبي الإسرائيلي يمتلك دورا حاسما في صناعة السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط ويمتلك من النفوذ في مراكز القرار ما يخوله تمرير القرارات التي يمكن أن تكون خلاف المصالح الأمريكية ولكنها مطلوبةُ للوبي، وبتحليل المحتوى الكَيفِيّ لمشخّصات وأسناد أكثر لوبي إسرائيلي تأثيرا في أمريكا، أي الإيبك، يمكن الخلوص بنتيجة أنّ اللوبي الإسرائيلي يؤثر بشدة على أيِّ سياسة قد تكون نوعا ما مؤثرةً على مصالح الكَيان الصهيوني ولكن هذه القدرة ليست غير محدودة، فقدرة اللوبي الإسرائيلي للتأثير على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران تتعلّق بـ: مستوى الحضور المباشر للوبي الإسرائيلي في البناء السياسيّ الأمريكيّ، وأهمية الموضوع التي ترتبط بالتهديد الإيراني للمصالح الإسرائيلي، والظروف الزمنية للموضوع بلحاظ مركز أمريكا عالميا و مركز إيران محليا.


الکاتب

سيد علي نجات

سيد علي نجات باحث محاضر في معهد الدراسات الإستراتیجیة للشرق الأوسط. السید نجات ماجستیر في الدراسات الإقلیمیة من جامعة العلامة الطباطبائي في طهران. إن سيد علي نجات خبیر وباحث في شؤون الشرق الأوسط والحرکات الإسلامیة في العالم العربي.


أمیر فاطمي نیا

أمیر فاطمي نیا